هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم تنظم حملة ترويجية في طهران
September 26, 2015
نظمت هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم في الفترة من 27 سبتمبر وحتى الأول من أكتوبر 2015م بالعاصمة الايرانية طهران حملة ترويجية تحت شعار (الدقم تدعوكم) بمشاركة عدد من الجهات الحكومية والشركات العاملة والمستثمرة في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم.
وأشاد معالي يحيى بن سعيد بن عبدالله الجابري رئيس مجلس إدارة هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم بالعلاقات الطيبة القائمة بين السلطنة وإيران، وقال في كلمة ألقاها في مستهل ندوة عُقدت بغرفة تجارة طهران: إن علاقة بلدينا كشريكين استراتيجيين شهدت خلال السنوات الأخيرة اهتماماً جيداً من قبل القطاعين العام والخاص، ويأتي هذا الاهتمام ليعزز العلاقات القائمة بيننا، معبرا عن تطلعه لاستفادة الشعبين العماني والإيراني من القرب الجغرافي بين البلدين والقواسم التاريخية المشتركة بما يؤدي إلى تنفيذ مشروعات تحقق هذه الأهداف وتدفع أحجام التبادل التجاري إلى النمو والازدهار.
ونوه معاليه بالجهود التي تبذلها السلطنة وإيران لتعزيز التبادل التجاري بين البلدين وتشجيع حركة التجارة والاستثمار، مؤكدا في الوقت نفسه ترحيب المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم بالاستثمارات الإيرانية وتوفير الدعم والمساندة التي تحتاج إليها.
وأوضح معاليه في كلمته جهود السلطنة في ظل القيادة الحكيمة لجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ــ حفظه الله ورعاه ــ لبناء اقتصاد قوي ومستقر، وقال ان السلطنة تمكنت خلال السنوات الماضية من تحقيق معدلات نمو عززت مكانتها الاقتصادية بين دول المنطقة حيث تم تنفيذ مشروعات متنوعة في مجال البنية الاساسية، وعملت السلطنة على الاستفادة من موقعها الجغرافي في تشييد موانئ متنوعة على طول الساحل العماني، كما عملت على الاستفادة من النفط الخام والغاز الطبيعي في تشييد مصافٍ وعدد من مشروعات البتروكيماويات والصناعات الثقيلة، وتبذل السلطنة جهوداً حثيثة لتنويع مصادر الدخل القومي وتشجيع إقامة قطاع خاص قوي ومزدهر، كما تركز السلطنة أيضاً على توفير المناخ الملائم لجذب مختلف الاستثمارات، وقد بذلت خلال السنوات الماضية جهوداً كبيرة لتطوير الإطار التشريعي الخاص بالاستثمار الاجنبي وهو الأمر الذي يفسح المجال أمام الشركات لتحقيق عوائد جيدة من استثماراتها.
واستعرض معالي يحيى بن سعيد الجابري في كلمته إمكانيات المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم والحوافز والتسهيلات التي تقدمها للمستثمرين، وقال إن المنطقة التي تعد أكبر منطقة اقتصادية خاصة بالشرق الاوسط بمساحة تصل إلى (1745) كيلومتراً مربعاً أنشأتها السلطنة حديثاً في ظل توجهاتها نحو تنويع مصادر الدخل القومي وعدم الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي للدخل، وقد حرصنا على أن تكون المنطقة متنوعة في مشروعاتها واستثماراتها، ولهذا فإنها تتألف من ثماني مناطق توفر خيارات عديدة للمستثمرين، مشيدا بإمكانيات ميناء الدقم لاستيعاب الأنشطة الصناعية المرتبطة بالنفط والغاز والصناعات البتروكيماوية وأنشطة الاستيراد والتصدير وإعادة التصدير، كما أكد معاليه جهود شركة عمان للحوض الجاف في استقطاب العديد من الشركات العالمية للاستفادة من خدمات إصلاح السفن التي تقدمها الشركة.
وأشار معاليه إلى الفرص الاستثمارية المتوفرة في العديد من القطاعات الأخرى وما تقدمه الهيئة من حوافز وتسهيلات للمستثمرين، مؤكدا أن الهيئة عملت على أن تكون الحوافز والامتيازات والتسهيلات التي تقدمها للمستثمرين مشجعة ومواكبة لتطلعاتهم.
تعزيز العلاقات الاقتصادية
من جهته أكد سعادة مسعود خوانساري رئيس غرفة تجارة طهران أهمية قيام البلدين بتعزيز علاقاتهما التجارية، وقال في كلمته خلال الندوة إن حجم التبادل التجاري بين البلدين لا يرقى إلى مستوى العلاقات السياسية وهو ما يحتم علينا جميعا العمل على تعزيز العلاقات الاقتصادية والارتقاء بها إلى مستوى العلاقات السياسية، مشيرا إلى أن البلدين تمتلكان العديد من مقومات التعاون المشترك في مختلف المجالات الاقتصادية بالإضافة إلى القرب الجغرافي.
وأشار إلى أن الفترة الأخيرة شهدت مزيدا من التعاون التجاري بين البلدين وهناك خط طيران مباشر يربط طهران بمسقط وهذه من العوامل التي تساعد رجال الأعمال في كلا البلدين على تعزيز علاقاتهما التجارية والاقتصادية، مشيرا إلى أن الزيارات المتبادلة بين الوفود الاقتصادية توفر أرضية جيدة لالتقاء رجال الأعمال وبحث مجالات التعاون الممكنة وإقامة شراكات فيما بينهم.
التعرف على مناخ الاستثمار بالسلطنة
وفي السياق ذاته دعا سعادة السفير سعود بن أحمد البرواني سفير السلطنة المعتمد لدى طهـران رجال الأعمال الايرانيين إلى التعرف على مناخ الاستثمار في السلطنة والفرص الاستثمارية المتاحة في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، مشيرا إلى أن نظام المنطقة يتضمن العديد من الامتيازات المشجعة كالسماح بالتملك الأجنبي بنسبة 100% والاعفاءات الضريبية لفترة تصل إلى 30 سنة ميلادية قابلة للتمديد وغيرها من الحوافز الأخرى، بالإضافة إلى الموقع الاستراتيجي للسلطنة والقرب الجغرافي بين البلدين.
عروض مرئية
وتم خلال الحملة الترويجية تقديم عدد من العروض المرئية من الهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات (إثراء) ووزارة الزراعة والثروة السمكية، وشركة عمان للحوض الجاف، وشركة ميناء الدقم، وشركة النفط العمانية، وشركة تكامل للاستثمار، وشركة المرافق المركزية، كما تم عقد العديد من اللقاءات الثنائية بين ممثلي الجهات المشاركة ورجال وصاحبات الأعمال في إيران.
شارك: