الدقم تعرض فرصا استثمارية متنوعة للمستثمرين اليابانيين
September 12, 2018
عرضت هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم أمام أكثر من 160 مستثمرا يابانيا فرص الاستثمار في المنطقة التي تبلغ مساحتها 2000 كم مربع وتضم مناطق استثمارية متنوعة في القطاعات الصناعية والتجارية والسياحية والتطوير العقاري.
جاء ذلك خلال الحملة الترويجية التي نظمتها في اليابان هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم بالتعاون مع سفارة السلطنة في طوكيو وشملت مدينتي طوكيو وأوساكا.
وأكد معالي يحيى بن سعيد الجابري رئيس مجلس إدارة هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم أن هذه الحملة تأتي ضمن جهود السلطنة واليابان لتعزيز علاقاتهما الاقتصادية والتجارية.
وقال في كلمة ألقاها في ندوة "استثمر في الدقم" التي عُقدت في العاصمة اليابانية طوكيو إن الموقع الاستراتيجي والاستقرار السياسي في عُمان يؤهلها لتصبح مركزا اقتصاديا واستثماريا في المنطقة، كما أن الدقم تتمتع بقربها من الأسواق الآسيوية والافريقية وأسواق دول مجلس التعاون الخليجي.
وأضاف معاليه ان السلطنة تمتلك كل المقومات التي تشجع المستثمرين على الاستثمار فيها، كما تقدم عددا من الحوافز والمزايا المشجعة، موضحا أن السلطنة حققت خلال السنوات الماضية نموا قويا نظرا للحوافز التي تقدمها الحكومة للمستثمرين وقيامها بالاستثمار في مشاريع البنية الأساسية والدعم الحكومي لتشجيع مختلف مجالات الاستثمار، كما أن السلطنة عضو في العديد من المنظمات الاقتصادية والاتفاقيات التجارية الدولية.
ودعا معاليه رجال الأعمال اليابانيين إلى الاستثمار في السلطنة، وقال إن هذه الندوة تعتبر فرصة حقيقية لاستكشاف مزايا الاستثمار في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، معبرا عن أمله في أن تسفر الحملة عن شراكات استثمارية تستفيد من العلاقات التجارية والاقتصادية والسياسية المتنامية بين البلدين والمصالح المشتركة والصداقة المتينة التي تجمع بين السلطنة واليابان.
وأضاف: المستقبل واعد والمستثمرون سواء المحليون أو الأجانب سوف يستفيدون بشكل كبير من حوافز الاستثمار.
استثمارات يابانية
وأعرب معالي يوجي موتو (Yoji Muto) وزير الدولة للتجارة والاقتصاد والصناعة الياباني عن سعادته لإقامة ندوة استثمارية للدقم في طوكيو، مؤكدا العلاقات الوثيقة بين السلطنة واليابان.
وأعلن خلال كلمته في الندوة أن اليابان سوف تساهم في مشروعات الدقم من خلال بنك اليابان للتعاون الدولي، وقال إن اليابان تأمل في تعميق العلاقات بين البلدين، مؤكدا أن السلطنة دولة مهمة جدا لليابان في كافة المجالات، كما دعا الجانب العماني إلى الاستفادة من التقدم التكنولوجي الياباني في خطط التنويع الاقتصادي.
ونوه في كلمته باحتفال السلطنة واليابان خلال هذا العام بمرور أكثر من 40 عاما على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وزيارة معالي شينزو آبي رئيس وزراء اليابان إلى السلطنة في يناير 2014 وما شهدته الزيارة من مقابلته لجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – وتوقيع مذكرة التفاهم المنظّمة للحوار والمشاورات السياسية بين وزارتي خارجية البلدين وما أسفرت عنه الزيارة من الاتفاق على التعاون في المجال الاقتصادي ومجالات التعليم والثقافة والتشاور حول القضايا الإقليمية والدولية.
وعبر في ختام كلمته عن تمنياته بنجاح الحملة الترويجية وتحقيق أهدافها في استقطاب القطاع الخاص الياباني للاستثمار في الدقم.
مزايا وحوافز عديدة
وقدمت هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم والجهات المشاركة في الحملة الترويجية عددا من العروض المرئية التي ركزت على البيئة الاستثمارية في السلطنة بشكل عام والمنطقة الاقتصادية والحوافز التي يحصل عليها المستثمرون والتسهيلات المقدمة، وقال صالح بن حمود الحسني مدير عام خدمات المستثمرين بهيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم إن المنطقة تتمتع بالعديد من المزايا، إذ انها تعتبر أكبر منطقة اقتصادية خاصة بالشرق الأوسط وتبلغ مساحتها الإجمالية 2000 كم مربع، مشيرا إلى المزايا والحوافز الضريبية وغير الضريبية التي تقدمها الهيئة للمستثمرين.
وأوضح أن المحطة الواحدة بالهيئة تقدم العديد من الخدمات للمستثمرين، مشيرا إلى جهود الهيئة في تبسيط الاجراءات وتقديم العديد من الحوافز واتخاذ سياسات استثمارية مشجعة.
مشاريع بتروكيماوية
من جهته قال المهندس هلال الخروصي المدير العام التنفيذي بشركة النفط العمانية إن الشركة التي تمتلكها الحكومة بنسبة 100% تنفذ عددا من مشاريع الصناعات الثقيلة والبتروكيماوية في الدقم؛ من أبرزها مصفاة الدقم ومحطة رأس مركز لتخزين النفط ومشروع توصيل الغاز إلى المنطقة.
وقال إن مصفاة الدقم التي يتم تنفيذها بشراكة عمانية كويتية سوف تكون محركا اقتصاديا للمنطقة مشيرا إلى المراحل التي قطعها المشروع.
ندوة أوساكا
وفي مدينة أوساكا استعرضت المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم أمام رجال الأعمال مزاياها الاستثمارية وما تقدمه من حوافز للمستثمرين.
وقال ريجي فيرمولين الرئيس التنفيذي لشركة ميناء الدقم إن المنطقة تمتلك جميع مقومات الاستثمار سواء من خلال موقعها الجغرافي على المحيط الهندي أو من خلال التسهيلات والحوافز التي تقدمها هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم.
وأضاف في الندوة التعريفية التي عُقدت في 12 سبتمبر 2018 إن المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم تتمتع بالعديد من الفرص الاستثمارية المشجعة، مشيرا في هذا الصدد إلى مكونات المنطقة وما تضمه من مشاريع متنوعة.
وأوضح أن ميناء الدقم يتمتع بموقعه الاستراتيجي على خطوط الملاحة العالمية الأمر الذي يسهل على هذه الخطوط استخدام الميناء محورا رئيسيا في حركتها بين الشرق والغرب.
وشجّع في عرض مرئي قدّمه خلال الندوة الشركات اليابانية على استخدام ميناء الدقم في عملياتها التجارية، مؤكدا أن الخطوط الملاحية التي تستخدم الميناء سوف تحقق توفيرا في الوقت نظرا لموقع الميناء على بحر مفتوح.
وشهدت الندوة عددا من العروض المرئية الأخرى، وقالت آمنة الشرجي من دائرة التخطيط الحضري بهيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم إن المنطقة تشهد في الوقت الحالي تنفيذ العديد من المشروعات من أبرزها المدينة الصناعية الصينية ومصفاة الدقم التي تقام باستثمارات مشتركة من السلطنة ودولة الكويت ومشروع تصنيع الحافلات الذي يقام باستثمارات من السلطنة ودولة قطر والعديد من المشاريع الأخرى. مشيرة في عرضها المرئي إلى الحوافز التي تقدمها الهيئة للمستثمرين والمشاريع التي استقطبتها الهيئة خلال السنوات الماضية.
شارك: