اكتشف الدقم

شطر من مساحة أكبر - الفضاء

يحتوي المشروع على مفهومين رئيسيين متعارضين للتشكيل يعتمدان على المكعب والكرة، وقد تمّ دمجها في هذا العمل الفني لتشكيل نوعين من المساحة: المساحة الداخلية والخارجية.

بحثت عن وسائل جديدة للتعبير عن هذا العمل الفني "شطر من مساحة أكبر - الفضاء"، لذا قررت استخدام مجموعة من المكعبات إلى جانب الكرة، لتقديم أحد أكثر الأشكال الهندسية تواصلًا وفهمًا للإنسان؛ إذ أنه من السهل استيعاب فكرة هذه الأشكال الهندسية من قبل العقول البشرية ولها قيمة معرفية يمكن استخدامها في ممارستنا "الافتراضية".

شموخ

إن المتأمل في حركات الحرف العربي عندما يُكتب نصاً أو يُصاغ كتركيبة حرفية أو تشكيلاً خطياً أو مجسماً ومنحوتة، لا يمل من النظر والتمعن فيها من خلال تداخل حروفه وتشابكها وسماكتها ودقتها لتبدو متعانقة بمرونة وسلاسة وتناغم مشكلة جملاً بصرية رائقة تسحر الناظر بجمالها وتناسقها، فتفرّد الخط العربي وأصالته وثراءه تجعله موروثاً نعتز به ونسعى لتطويره والبحث في مكنوناته.

المنحوتة مستوحاة من الشكل المنحني للخنجر العماني والذي يعتبر مثل الخط العربي رمزاً من رموز الأصالة العربية، تحمل على سطحها حركات خطية تظهر من خلال التباين بين البارز والغائر، ترتكز على قاعدة مائلة توحي بالحركة لتخلق توازناً بصرياً فريداً مستوحاً من توازن بعض الحجارة الموجودة في حديقة الصخور بالدقم

حقل الطاقة

الحياة مثل النقطة وبُرعم الزهرة الذي يستعد للإزهار، بل هي دوامة تلتقطك في رقصها. هذه النقطة تُعتبر أصل كل الإبداعات وقادرة على تحطيم وامتصاص كل شيء من حولها ومن ثم التحوّل إلى مادة. يجب أن تكون هذه النقطة حية، فهي ليست خاملة لكنها مضطربة.

ويمكنها أن تصبح حلزونية أو مجرة أو كونًا تشع منه طاقة كافية لتكون قادرة على إيجاد الفرح وشكل جديد من أشكال الحياة. بهذا المعنى، نشأت فكرة هذا العمل الفني من نقطة بسيطة على الورقة، ونقطة على الخريطة ونقطة يمكن فيها إخفاء كل شيء أو بمثابة بوابة بين العالميّن.

أحمل حلمي

فكرة العمل مستلهمة من حركة طلبة العلم، حيث يحمل الطالب كتبه على رأسه مؤطره بحزام يجمعها بشكل متناسق. وهو ذاهب لتحقيق حلمه ورسم مستقبله بشكل يومي حتى يصل لغايته.

توازن

فكرة هذا العمل توثّق عملية تحجر الكائنات الحية وتحولها إلى مواد معدنية أو رسوبيات بفعل عوامل التعرية، والتي تبقي لنا ذكرى تلك الحقب الزمنية والتعايش الكوني، وانبثقت الفكرة من التكوينات الصخرية في ولاية الدقم كموقع حديقة الصخور وبالتالي تعكس المنحوتة واقع المنطقة الاقتصادية في تشبيه لاحتواء الطبيعة طابع التطور والمشاريع التنموية المتزايدة لتحاكي تلك الأشكال الطبيعية في حديقة الصخور أو في صخرة حمر بقرية نفون.

رسم الجسور

الحياة مليئة بالجسور التي تعني دائمًا تحولًا حيويًا؛ فالجسر هو ما يوحد ويفصل، مما يسمح بالمرور من جانب إلى آخر. من جانب آخر، يرمز الشاطئان إلى حالتين مختلفتين من الوجود مرتبطان من خلال تلك البوابة التي تمثّل بناء الجسور بدلا من الجدران. تعكس فكرة العمل الحاجة إلى عزيمة الإنسان لبناء الجسور في الحياة كطريق للتحوّل والانتقال من جانب إلى آخر في الحياة.

من المحيط إلى الذات

العمل يعبر عن واقع الحياة التي نعيشها والتي تتجسد من خلال التفاعلات الكثيرة مع ذواتنا. فالمحيط هو ذلك الفضاء الواسع وما يحتويه من عناصر ومؤثرات يكون لها دور في توجيه مساراتنا بالحياة، والذات هي نحن وما نستقبله من المحيط، ويمثل الواقع بكل تجلياته، وتتلخص في مبدأ التأثير والتأثر. ويتشكل العمل من خلال عنصري الكتلة والفراغ والتي تعتمد على الحركة العضوية المتداخلة والممتدة، وتأخذنا بمسار مستمر وتفاعل دائم بين منبع وأصل الحركة من القاعدة، ثم الصعود إلى الأعلى.

التنمية

يتكون هذا العمل من ثلاث قطع متصلة ببعضها البعض بطريقة رائعة؛ فجميع الأجزاء عبارة عن أجسام صغيرة مرتبطة بالشكل والتصميم. ويعكس ما تستند عليه كل عملية طبيعية أو إبداعية أو اقتصادية خلال مرحلة النمو والتطور كما هو الحال في الطبيعة أو في التطور التقني والحضري وأيضًا في العمليات الفنية أو الاقتصادية التي تتم خطوة تلو الأخرى