وضع حجر الأساس لمصفاة إنتاج حامض السيباسك بالدقم
October 25, 2016
تعد الأولى من نوعها بالشرق الأوسط
يحيى الجابري: المشروع يترجم رؤية الهيئة لاستقطاب الاستثمارات وإيجاد شراكات ناجحة بين الشركات العمانية والأجنبية
هلال المعولي: المصفاة تتيح المجال لإقامة منشآت صناعية تحويلية
الأعمال الإنشائية للمصفاة تتم بالتزامن مع تصنيع المعدات الثقيلة في عدة دول أجنبية
استثمار 450 مليون ريال عماني في المرحلة الثانية من التطوير
احتفلت المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم اليوم (الأربعاء 26 أكتوبر 2016) بوضع حجر الأساس لمصفاة شركة سيباسك عمان لإنتاج حامض السيباسك وذلك تحت رعاية معالي يحيى بن سعيد بن عبدالله الجابري رئيس مجلس إدارة هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم.
وتعد المصفاة أول مشروع من نوعه يقام في الشرق الأوسط لإنتاج حامض السيباسك الذي يستخرج من زيت الخَرْوَع ويدخل في العديد من الصناعات الكيماوية وصناعات البلاستيك والأدوية، كما يستخدم أيضًا كمادة وسيطة في صناعة المطهرات والدهانات والعطور، ويعتبر المنتج ذا أهمية اقتصادية عالية ويؤدي إلى تشجيع قيام العديد من الصناعات.
وتبلغ التكلفة الاستثمارية للمرحلة الأولى من المشروع حوالي 24 مليون ريال عماني وسيقام المشروع بجميع مراحله على أرض مساحتها حوالي 400 ألف متر مربع.
وصرح معالي يحيى بن سعيد بن عبدالله الجابري بأن مصفاة سيباسك عمان لإنتاج حامض السيباسك تعتبر إضافة جيدة للمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم التي تشهد تنوعا في الاستثمارات الموجودة بها.
وقال معاليه في تصريح صحفي: إننا نلتقي اليوم في الدقم للاحتفال بوضع حجر الأساس لهذا المشروع الحيوي الذي يعدّ أحد الاستثمارات المشتركة بين القطاع الخاص في السلطنة والخارج ويعبّر عن رؤية الهيئة لتعزيز الاستثمارات المحلية والأجنبية وإيجاد شراكات ناجحة بين الشركات العمانية والأجنبية، كما أن قيام ميثاق للصيرفة الإسلامية بتمويل المشروع يؤكد دور القطاع المصرفي في تشجيع مثل هذه الشراكات.
وأشاد معاليه بمبادرة شركة سيباسك عمان لإقامة مشروعها في الدقم، وقال اننا إذ نعبر عن فرحتنا اليوم بوضع حجر الأساس لهذا المشروع فإننا ندعو القطاع الخاص المحلي للاستثمار في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم التي تقدم العديد من التسهيلات والحوافز المشجعة للاستثمار.
مشاريع المعرفة والابتكار
من جهته ثمّن الشيخ هلال بن خالد المعولي رئيس مجلس إدارة شركة سيباسك عمان الدعمَ الذي يحظى به القطاع الخاص في السلطنة، مؤكدا أن الموقع الاستراتيجي والتاريخي لعمان والنهج السامي لجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله تعالى وأمده بالصحة والعافية - جعل من عمان واحة أمن واستقرار في المنطقة كما ان رؤية جلالته - حفظه الله - وحثه المستمر على تنويع مصادر الدخل وصدور أوامره السامية بإنشاء المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم يحتّم علينا كعمانيين بذل المزيد من الجهد لإقامة مشاريع اقتصادية متميزة قائمة على المعرفة والابتكار لتكون على مستوى ما تقوم به الدولة من استثمارات ضخمة في البنية الأساسية لمختلف المناطق الاقتصادية بالسلطنة.
منشآت صناعية تحويلية
وقال في كلمة ألقاها خلال الحفل إن حجر الأساس لهذا المشروع الحيوي ليس حجراً أصمّ بل سيكون مشعلا يضيء لالتقاء الخبرات العالمية عبر لغة العلم والابتكار. إن الرؤية التي ينطلق منها المشروع هي رؤية بعيدة المدى تهدف الى جلب استثمارات من عمان وخارجها وذلك بإقامة منشآت صناعية تحويلية بجانب مشروع المصفاة، وبالفعل نبحث ذلك حاليا مع مستثمرين من عدة دول أجنبية تملك الصناعات التكنولوجية المتطورة من أجل مواجهة التحديات الاقتصادية بمزيد من المشاريع التنموية المتجددة التي تحرك الاقتصاد وتنشطه وتنعكس إيجاباً على تعزيز قدراتنا الانتاجية وتضيف قيمة مضافة لرفد الاقتصاد الوطني وتنويع مصادر الدخل.
وأضاف: لقد تم تصميم المصفاة بتقنية عالية الجودة وتم تخصيص مساحة تقدر بـ ٤٠٠ ألف متر مربع لهذه المرحلة والتوسعات المستقبلية، مشيرا إلى أن الأعمال الإنشائية تمضي وفق البرنامج المعد وتتم بالتزامن مع تصنيع المعدات الثقيلة في عدة دول أجنبية، وقد استخدمنا أحدث وسائل الإدارة والتكنولوجيا المعلوماتية لإدارة المنشأة وَمِمَّا لاشك فيه بأنه سوف يتم تأهيل الكوادر الوطنية وتدريبها لكي تعمل في مختلف التخصصات بالمصفاة، كما أننا نولي البيئة أهمية خاصة وقد تم التقيد بأعلى المواصفات البيئية وإن مبادرتنا الخضراء تتماشى مع الرؤية الاقتصادية التي نتبناها.
المنتجات والأسواق المستهدفة
وتحدث الشيخ هلال بن خالد المعولي في كلمته عن منتجات المصفاة والأسواق المستهدفة، وقال إن حامض السيباسك ومشتقاته التي ستنتجها المصفاة كثيرة ومتنوعة وقد قمنا بتحديد الأسواق المستهدفة، كما أننا نعمل وفق خطة استراتيجية للتطوير تمتد على مدى السنوات العشر القادمة باستثمار يتعدى 450 مليون ريال عماني وهو ما سيوفر اكثر من 700 فرصة عمل إن شاء الله.
وأكد في كلمته ثقته في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم والمناخ الاستثماري المتوفر فيها وفي مختلف ربوع هذا الوطن العزيز، وقال: لقد أُريد لهذه المنطقة أن تكون واحدة من أهم المناطق الاقتصادية والصناعية في المنطقة، والحمد لله ما نشاهده اليوم في هذا الجزء العزيز من أرض الوطن يدعو الى الفخر والاعتزاز، وإنني أدعو المستثمرين العمانيين لزيارة المنطقة للتعرف على الفرص الاستثمارية المتنوعة فيها، وإِنَّ من واجبنا كعُمانيين ان نكون أول الداعمين لهذه المنطقة لما تتمتع به من مقومات جاذبة للاستثمار ومستقبل واعد، متقدما بالشكر والتقدير لميثاق للصيرفة الإسلامية من بنك مسقط على دعمه للمشروع.
تشجيع زراعة المواد الخام
ويتيح المشروع المجال أمام المواطنين للاستفادة منه من خلال قيامهم بزراعة الأشجار المنتجة للمواد الخام في السلطنة، وهي "شجرة العَرَش" المعروفة في السلطنة منذ آلاف السنين ويستخدم زيتها في عدة استخدامات قديما وحديثا ومن السهل زراعتها في مختلف المناطق، وتتضمن خطة الشركة تشجيع المزارعين العمانيين على زراعة هذه الشجرة بطريقة علمية مدروسة خاصةً في الأماكن الزراعية غير المستغلة.
شارك: